نموذج الحب والحرب

أرحب بكل نقد أو استفسار

نموذج الحب والحرب

أرحب بكل نقد أو استفسار

عالم السياسة والاقتصاد والقانون

هذه المدونة تعبر عن الكثير من الأبحاث التي قدمتها

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

بداية النهاية للنظام الأسدي الإرهابي

بداية النهاية للنظام الأسدي الإرهابي

بعد ثبوت تورط النظام الأسدي الإرهابي في مجزرة الغوطة في دمشق بمجرزة الكيماوي التي راح ضحيتها اللآف من الأطفال والمدنيين وتجاوزه للخط الأحمر الذي رسمه له أوباما أعلنت الولايات المتحدة الحرب على نظام الأسد

وكانت قد عملت المخابرات الأمريكية “سي آي اي” بالتعاون مع خمسة أجهزة استخبارات أخرى من دول أوروبا والشرق الأوسط، منذ أكثر من عام من أجل تبادل المعلومات وتحديد نقاط قوة وضعف الجيش السوري، ومعرفة الأهداف التي يجب التعامل معها فور القيام بأي هجوم عسكري  لذا ستكون الضربات محددة وفعالة .
ومن أهم عوامل قوة النظام الأسدي والتي عملت الولايات المتحدة على تدميرها هي شعبيته في أوساط بعض الأقليات وخاصة طائفة النظام النصيرية وبالنسبة للدروز والمسيحيون فولائهم لدول العالم الحر وللأقوى قبل كل شيئ وهم يدركون أن دول العالم الحر مع القوى الثورية والجيش الحر لذلك فهم ينتظرون الفرصة المناسبة للانقضاض على النظام ، الانشقاقات التي حدثت بين الضباط كانت قليلة نسبياً بسبب طبيعة الجيش الطائفية في القيادة العليا ، لكن معظم الجنود من الطائفة الأكبر وهي الطائفة السنية وخاصة بدو الشوايا ومن الممكن أن يتركوا النظام فيما لو حصلوا على الفرصة المناسبة خاصة أنهم يقدسون الأقوى بحكم سيكلوجيتهم
ومن عوامل القوة للنظام امتداداته الإقليمية وبالأخص في لبنان عبر حلفائه من الأحزاب الطائفية مثل حزب الله وحركة أمل وجماعة النصيريين في جبل محسن في طرابلس ، وهؤلاء يتخلون عن النظام عندما يجدون أن حياتهم أصبحت في خطر خاصة أن ولائهم بالدرجة الأولى لإيران التي ستنفذ ما يطلب منها لتحافظ على نظامها الطائفي الإرهابي في طهران ، وبالنسبة لحلفاء سوريا في العراق من الأحزاب الشيعة فهم موالين لإيران أيضاً التي سوف تنأى بنفسها عن التدخل في الحرب ضد النظام الأسدي, وبالنسبة لحلفاء سوريا في تركيا وامكانية النظام السوري من تحريك ورقة الأكراد وحزب العمال الكردستاني للضغط على تركيا ، فبالنسبة للقزلباش والبكتاش فهم شيعة متصوفة لا تأثير لهم وهم يوالون إيران بالدرجة الأولى كما أن السنة في إيران والذين يزيدون عن 30% من السكان يوالون تركيا ، فأي تدخل منهم سيتبعه عدم استقرار في إيران ، وبالتالي لن تدفعهم إيران إلى أي عمليات إرهابية ، وبالنسبة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي فهو من الممكن الإجهاز عليه في تركيا ، كما أن تأثير البرزاني في العراق عليه كبيراً وعليه لابد أن يتقوقع حول نفسه تحسباً     للانهيار الكامل كما حدث لجماعة الأخوان في مصر .

وبالنسبة للدولة الداعمة لسوريا وفي المقام الأول إيران التي تربطها بسوريا اتفاقيات كبيرة من ضمنها الدفاع المشترك لكنها لن تضحي بنفسها وبنظامها الديكتاتوري الإرهابي من أجل نظام ديكتاتوري ساقط أخلاقياً وليس له أي شعبية إلا من طائفة مدانة تاريجياً, وايضاً الدول التي تعتبر سوريا حليف استراتيجي لها مثل روسيا والصين والتي عبرت عن أنها لن تتدخل في الخرب ضد سوريا وفق صفقة عقدت مع بعض الدول من وراء الكواليس
السيناريو السوري يشبه سيناريو كوسوفو أولا لأنه لا يحتاج إلى تفويض من مجلس الأمن، ثانيا لتشابه الظروف الإنسانية، ففي كوسوفو كان المسوغ الأساسي للتدخل وجود أزمة إنسانية خطيرة ، وهذا المسوغ يمكن اعتماده نفسه في سوريا مع الأخذ في الاعتبار ما يمكن أن يرتبه أي تدخل عسكري من زعزعة للاستقرار في البلدان المجاورة لا سيما لبنان.
والسيناريو الأكثر جدية هو توجيه ضربات دقيقة بالصواريخ أو القنابل، ولمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة، ضد منشآت سورية رئيسية، مثل المطارات. هذه سيناريوهات ناقشها أوباما ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في اتصال هاتفي دام 40 دقيقة، وهما رجّحا أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي، هذه الجدية عكسها إعلان وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، أنه بناء على طلب اوباما، أعدت وزارة الدفاع الأميركية خيارات لكل الحالات الطارئة، وبات البنتاغون مستعد لتنفيذ أي من هذه الخيارات

الذي لا يملك حالياً أكثر من 90 طائرة حوامة ومقاتلة قدرتها النارية والقتالية متفاوتة, أقواها طائرة "سوخوي" الروسية الصنع التي تستطيع أن تحمل ثمانية أطنان من القنابل فقد خسر سلاح الطيران في جيش النظام نحو 190 طائرة حوامة ومقاتلة قدرتها الفنية والعسكرية متفاوتة وهناك أربعة مطارات عسكرية بارزة بالنسبة له, هي: مطار الضمير في ريف دمشق, ومطار الشعيرات شرق حمص, ومطار تي فور بين تدمر ودمشق, ومطار تدمر العسكري, إضافة إلى مطار المزة العسكري أو مطارات إضافية منتشرة في مناطق عدة منها أيضا مطار الثعلة جنوب البلاد وتعداد ضباط جيش الأسد, قبل الثورة, كان يصل إلى نحو 36 ألف ضابط, تقريبا 28 ألف منهم من الطائفة العلوية والباقي من السنة والأقليات, أي أن نحو 75 في المئة من الأجهزة الأمنية من الطائفة العلوية ،

ويعاني الجيش السوري من نقاط ضعف أهمها نقص في تجهيزات المجند بشكل عام بالإضافة لقلة التدريب  وسلاح جو قديم بالنسبة لسلاح الجو الأمريكي بالاضافة لقلة ساعات الطيران للطيار السوري (هذا ما يجعل سوريا مهتمة بالصواريخ  وقدم المعدات المستخدمة في الجيش السوري بشكل عام  وهشاشة الاقتصاد السوري وعدم القدرة على تمويل صفقات أسلحة حديثة وكبيرة وعدم القدرة على تحمل الحرب الطويلة  وصناعات عسكرية ضعيفة (باستثناء الصواريخ ومحدودية الاسلحة المتاحة للجيش وعدم القدرة على شراء الأسلحة المطلوبة بسبب : ضعف التمويل . والضغوط السياسية على مصدر الأسلحة روسيا وعدم وجود حليف سياسي قوي يمكن الاعتماد عليه(روسيا ليست كلاتحاد السوفيتي)

ستكون البداية:بضربة أمريكية جوية قوامها 400 طائرة على دفعات ستقصف مواقع الجيش السوري في  دمشق وجميع المطارات السورية وأهم مواقع الدفاع الجوي وبعض مستودعات الأسلحة وستكون الأكثر تأثيرا بالحرب وسيبدا الهجوم البري من  جانب الجيش الحر والقوى الثورية الإسلامية بتمهيد مدفعي بالإضافة لبعض التشكيلات المدرعة التي ستحاول اختراق دفاعات الجيش السوري لمحاولة السيطرة على المدن الرئيسية والقرى التبعة للمدن وستكون هناك محاولة فاشلة للقيادة السورية لاستعادة القرى الذي خسرتها في بداية الحرب  وسيتم ضرب ميناء اللاذقية وسيتم قصف مطار دير الزور ستكون هذه الحرب من أجل إضعاف الجيش السوري ليس من اجل احتلال سوريا
وسيتم تدمير الأجهزة الأمنية التالية والتي تشكل الجهاز العصبي عند النظام وهي جهاز أدارة الأمن العام, برئاسة زهير حماد, ومقره الرئيسي في دمشق وجهاز إدارة الأمن السياسي, برئاسة اللواء محمد ديب زيتون, ومقره الرئيسي في دمشق ، وجهاز شعبة المخابرات العسكرية, برئاسة اللواء عبد الفتاح قدسية, ومقره الرئيسي في دمشق ، وجهاز أدارة المخابرات الجوية, برئاسة اللواء جميل حسن, ومقره الرئيسي في دمشق.

وبدون هذه الأجهزة الأمنية يفقد الجيش قُدراته على التحرك للخشية من الكمائن المُحتملة ويدخل الجيش في مرحلة استنزاف تُعجل من تحرير الجنود من قبضة أوامر الصف الأول للطائفة النصيرية العلوية والحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني الحاكم الفعلي لسوريا, أي سيكون جيش النظام حينها مكشوفاً برياً وبالتالي لا حاجة نوعياً مع فارق الزمن لأن يكون جيش النظام مكشوفاً جوياً بحسب الحروب التقليدية وستكون هذه مهمة الجيش الحر والقوى الثورية الإيديواوجية

حيث تعتمد جميع هذه الأجهزة الأمنية على وسائل نقل لإيصال المعلومات للجيش, منها استخدام الاتصالات السلكية عن طريق “مراكز الاتصال الرئيسية” والاتصالات غير السلكية عن طريق “النقل” باستخدام السيارات والمقطورات والعربات الأخرى, والداعم الرئيسي لِكلا الطريقتين هما “محطات الكهرباء والجسور” في المرتبة الأولى, لهذا سيتم ضرب محطات الطاقة الكهربائية سواء من قلب قوات التحالف أو من خلال عناصر القوى الثورية والجيش الحر

وبالتالي سيتم ضرب الأماكن التالية التي تشكل العمود الفقري للنظام وجيشه بحسب درجة أهميتها:
·     محطات الكهرباء
·     الجسور
·     مراكز الاتصال الرئيسية


ولو أجرى المرء مُقارنة بين ” أهمية الكهرباء والجسور والاتصالات ” و ” أهمية أرواح المدنيين ” لأكتشفَ النتيجة ببساطة, لذلك لابد من تدميرها بشكل كامل

سيتم تدمير مراكز التهريب للشبيحة حيث كان النظام الأسدي على نقل الشبيحة وعناصر الميليشيات الإجرامية من الحدود اللبنانية إلى الحدود السورية ولاسيما عِبر “طريق المنظمات” أو ما يُعرف باسم “طريق التهريب”, إذ نقل أفراد هذه المجاميع الإجرامية لدعم النظام القمعي في سوريا وجُلهم مِن الطائفة النصيرية في لبنان أو من حزب الله, وهنالك مجاميع أخرى من طائفة عراقية شيعية والذين يتدفقون إلى سوريا عِبر ثلاثة منافذ:

·     مجاميع عراقية دخلت الأراضي السورية بصورة غير رسمية برفقة الطائفة اللبنانية المُحددة عِبر طريق المنظمات, وهي امتداد لميليشيات عراقية إجرامية تحت أمرة قيادة الميليشيا الجنوبية في لبنان, لكن عددها محدود بحسب قيود الأجراءات اللبنانية.
·     مجاميع عراقية خطرة دخلت الأراضي السورية بلباس مدني بصورة رسمية عِبر الرحلات الجوية بين بغداد ودمشق وبين النجف ودمشق وعِبر الحدود العراقية السورية من معبري التنف واليعربية, وهي أمتداد لميليشيات عراقية إجرامية تحت أمرة  الإرهابي  المجرم مُقتدى الصدر.
·     مجاميع عراقية أكثر خطورة تدخل الأراضي السورية بصورة غير رسمية, إذ دخلت الأراضي الإيرانية بصورة غير رسمية من دون ختم تأشيرة الدخول الإيرانية أو تأشيرة الخروج العراقية عِبر الرحلات الجوية بين النجف وأصفهان وبين النجف ومشهد, وبعدها تدخل هذه المجاميع الأراضي السورية بصورة غير رسمية من دون ختم تأشيرة الدخول السورية أو تأشيرة الخروج الإيرانية عِبر الرحلات الجوية المعروفة بين البلدين, ويعزو ذلك لتجنُب ترك أي أثر لتحركات هذه المجموعات المتورطة بأعمال إجرامية بشعة في العراق تحت أمرة الإرهابي بيان جبر صولاغ وكيل المخابرات السورية والإيرانية قبل غزو بغداد وزير الداخلية الأسبق في حكومة إبراهيم الجعفري بعد الغزو وزير المالية الحالي في حكومة نوري المالكي وذراعه الأيمن إسماعيل اللامي أبو درع المتواجد حالياً في إيران.

سيكون التدخل العسكري الدولي المباشر تأثير حاسم على الوضع في سوريا، لكن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قد استبعدا ذلك الخيار لأسباب عديدة، من بينها افتقار المعارضة إلى التنظيم والخوف من نفوذ السلفيين وقدرتهم على مفاقمة العنف وغياب الإرادة السياسية لكن سيكون هناك توفير أكبر للمساعدات العسكرية والسياسية لمعارضي النظام المسلحين وغير المسلحين وهذا سيوفر خياراً بديلاً يمكن أن يحقق النجاح بتكلفة ومخاطر أقل ويتطلب هذا النوع من التدخل حملة، سواء علنية أو سرية، لتزويد المعارضة السورية بوسائل لمقاومة النظام وإحداث اضطراب في عملياته العسكرية وإضعاف إرادته للقتال وإعاقة قدرة النظام على العمل و ستقدم للمعارضة المساعدة التي تحتاجها لتدشين جهود مقاومة وطنية يمكن أن تُسقط النظام.
ولكي ينجح التدخل غير المباشر يتعين مهاجمة نقاط القوة لدى النظام واستغلال نقاط الضعف لديه. وتشمل نقاط القوة الرئيسية لدى النظام  والتي لابد من تدميرها بشتى الوسائل الممكنة ما يلي:
·     عزم وتماسك دائرته الداخلية وجلهم من الطائفة النصيرية
·     ولاء الأقليات (العلويين وبعض المسيحيين والدروز) لذلك لابد من إبعاد الدروز والمسيحيين عن التمسك بالنظام على اعتبار أنه يحميهم ، خاصة أن ولائهم للقوة وللعالم الحر أكبر من ولائهم للدولة نقطة ضعف لدى النظام، ويرى البعض أنه تكمن قوة النظام في أن الجيش الأسدي موزّع ومُفرّق، حتى أن الجيش تخلى عن أجزاء من البلاد مثل المناطق الحدودية، متمركزاً في المدن الرئيسية، أهمها حلب ودمشق. لكن ركائز النظام ما زالت ثابتة ومنها: الأقليات، والجيش، والجهاز البيروقراطي. فالأقليات ما زالت تدعم الأسد، ومعظم الدروز والمسيحيون لم يقوموا بعد ضد الأسد، هذه الفئات ما زالت تدعم الأسد خوفاً من البديل. وأن معظم المسيحيين يريدون بقاء نظام الأسد، خاصة عندما يشاهدون وضع نظرائهم في مصر والعراق، بعد صعود الأنظمة الإسلامية الجديدة ، وثمة مركز دعم آخر هو الطبقة الوسطى والوسطى العليا، معظمهم متمركزون في مدن سورية، ولم يشتركوا بعد في جهود المعارضة وضعف الاحتجاجات في مركز المدن مثل: حلب وحمص. و لم نشهد بعد انشقاقات مفصلية لقادة مركزيين في فرق الجيش الرئيسية ففي حالة المنشق مناف طلاس، عمه ما زال مع النظام.
·     دعم القطاعات الاقتصادية الرئيسية (مثل مجتمع الأعمال) لذلك لابد من تصفية رجال الأعمال الذين يدعمون النظام من خلال جهاز مخابرات الجيش الحر
·      اختراق المجتمع السوري من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات لذلك لابد لجهاز مخابرات الجيش الحر بالتعاون مع أجهزة مخابرات العالم الحر من كشف خطتهم وتابعيهم وتصفيتهم
·      الحجم والتسليح الثقيل للجيش وقوات الأمن و"الشبيحة" (ميليشيات النظام) ، ومعظمها عناصر من الطائفة النصيرية وحزب الله وإيرانيين لذلك لابد من إضعافهم من خلال تصفية قياداتهم والتضييق عليهم من خلال تدمير محطات البث والكهرباء التي لديهم تمهيدا لإفنائهم
·     القدرة على تخطيط وتنسيق العمليات على نطاق واسع (عبر العديد من الألوية والفرق) ، وهذا ستتوكل به قوات التحالف التي ستعمل على تدمير القوى الحيوية لهذه القوات
·     بنية لوجستية ضخمة تدعم قواته ، وعليه لابد من تدميرها من خلال أجهزة المخابرات اتلثورية بالتعاون مع أجهزة مخابرات العالم الحر
·     بنية اتصالات هائلة تتيح القيادة والسيطرة الفعالة على قواته ، لذلك لابد من قطعها بجميع الوسائل الممكنة
وتشمل نقاط الضعف لدى نظام الأسد  ومن الممكن استغلالها وهي ما يلي:
·      سكان ذو أغلبية سنية والقدرة على تعبئتهم
·     التصدعات في الجيش بين السنة والعلويين
·     النطاق الجغرافي للمعارضة (المسلحة وغير المسلحة)
·     طبيعة القتال التي هي مدنية إلى حد كبير
·     طبيعة المعارضة الجيش الحر والقوى الثورية(الانتشار/عدم المركزية)
·      تعرض خطوط الاتصال وبنية الاتصالات التحتية للتعطيل عن طريق الهجوم أو التخريب أو أعمال المقاومة الشعبية
إن الهجوم على أي من نقاط القوة أو الضعف هذه أو استغلالها وحدها سوف يُسقط النظام
ومن خلال التدخل المباشر وغير المباشر، تستطيع الولايات المتحدة وآخرون توفير الأسلحة والتدريب لمقاتلي المقاومة فضلاً عن إعطاء المشورة والمعلومات الاستخباراتية الاستهدافية والمساعدة في تنسيق العمليات بما يتجاوز المستوى المحلي. كما أن توفير الأسلحة الصغيرة الإضافية سوف يتيح تسليح المزيد من الأفراد وتشكيل المزيد من مجموعات المقاومة وإرغام النظام على نشر قواته - الواقعة بالفعل تحت الضغط - على مساحات أكبر لتصبح أكثر ضعفاً. وسوف تُساعد الأسلحة المقاوِمة للدبابات وقذائف الهاون على الحد من ميزة النظام المتمثلة في الأسلحة الثقيلة. وهذا الأمر سيدفع لحدوث المزيد من الاستنزاف في قوات النظام وإضعاف معنويات من يبقى منهم في ميدان المعركة، والسماح بتنفيذ هجمات موسعة على قيادة النظام وتحكمه وبنيته التحتية اللوجستية.
ولابد من بناء قدرات معززة لتنفيذ عمليات التخريب  حيث سوف تُوجه مثل هذه العمليات ضد قدرات النظام الهامة، بما في ذلك الجيش والأمن والأهداف الاقتصادية، وكذلك الأرصدة الشخصية لمناصري النظام (الشركات والمنازل والسيارات). وهناك بداية لحملة تخريب بالفعل. فقد تم نشر توجيهات "تعليمية" على مواقع الإعلام الاجتماعي السورية حول سد الطرق ومهاجمة المركبات اللوجستية - بما في ذلك ناقلات الدبابات وشاحنات الوقود - مع قطع كابلات الاتصال المحورية التي تخدم المطارات الجوية وتدمير أبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية وتخريب محركات المركبات القتالية وغيرها من المركبات التي تستخدمها القوات الأسدية (عن طريق "تحلية" خزانات الوقود) والهجوم على السكك الحديدية وخطوط الأنابيب ويمكن أن تكون الأعمال التخريبية أكثر فعالية من خلال التخطيط الأفضل والتنسيق وزرع العبوات الناسفة والاستهداف واتباع الأساليب المختلفة. كما يمكن توفير المساعدة في كل من هذه المجالات من جانب أي عدد من أجهزة المخابرات الثورية ووحدات القوات الخاصة للجيش الحر. ويؤدي التخريب إلى إلحاق الضرر بالنظام وإعاقة قدرته على الحكم وإرغامه على مد خطوط قوته بشكل أكبر.
ولابد من دعم حملة للحرب السياسية:سوف تستهدف مثل هذه الحملة التقويض بصورة أكثر من قدرات النظام على الحكم. ويمكن أن تشمل الإجراءات معلومات وعمليات نفسية تستهدف النظام والتشويش على اتصالات الحكومة السورية (الإذاعة والتلفزيون والجيش) وتقويض الولاء للنظام من خلال منح حوافز أمنية مالية أو شخصية (على سبيل المثال، الإعفاء من المحاكمة وإعطاء التأشيرات ومنح عروض اللجوء).
ولابد من بناء مقاومة مدنية (غير مسلحة) أكثر فاعلية: باشتراك المعارضة المدنية على الأغلب في نشاط إعلامي ومظاهرات فيجب دعم المنظمات المسؤولة عن هذا النشاط بالتمويل ووسائل الاتصال الآمن والموثوق وأي أدوات أخرى قد تكون مفيدة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تحفيز جماعات أخرى وأفراد في المجال الاقتصادي في سوريا لتنظيم عمليات إبطاء في الإنتاج والقيام بإضرابات، أو تعطيل الآليات المالية وزعزعة استقرار العملة وإعاقة حرك الطرق والسكك الحديدية.
وبالفعل فقد عبرت وحدات خاصة من المخابرات المركزية “سي آي إي” الحدود الأردنية لتنفيذ مهام قتالية في المنطقة الجنوبية السورية ، كما بدأت المخابرات التابعة للعالم الحر التحرك بفاعلية على الأرض وأرسلت وحدات كوماندوز لجمع المعلومات وتستعد لبدء عملياتها ضد الجيش السوري.

وثمة أهداف حيوية التي سيتم تدميرها سواء بغارات الطائرات أو صواريخ كروز التي ستطلقها السفن الحربية الأمريكية في البحر المتوسط.

وسيتم ضرب المواقع الكيماوية بداية في سوريا وفي حال لم يتم السيطرة على تلك المناطق سيتم إيجاد مناطق عازلة للجيش الحر والشعب السوري، قد تكون على الحدود الأردنية أو التركية، وبعد ذلك التخلص من الطيران السوري والدفاعات بضربات بدون طيار.

وفي حال إيجاد مناطق عازله وضرب الكيماوي في سوريا أن تحصل انشقاقات واسعة بالجيش من شأنها الإطاحة بالنظام السوري ذاتيا.

بداية النهاية للنظام الأسدي الإرهابي

بداية النهاية للنظام الأسدي الإرهابي

بعد ثبوت تورط النظام الأسدي الإرهابي في مجزرة الغوطة في دمشق بمجرزة الكيماوي التي راح ضحيتها اللآف من الأطفال والمدنيين وتجاوزه للخط الأحمر الذي رسمه له أوباما أعلنت الولايات المتحدة الحرب على نظام الأسد

وكانت قد عملت المخابرات الأمريكية “سي آي اي” بالتعاون مع خمسة أجهزة استخبارات أخرى من دول أوروبا والشرق الأوسط، منذ أكثر من عام من أجل تبادل المعلومات وتحديد نقاط قوة وضعف الجيش السوري، ومعرفة الأهداف التي يجب التعامل معها فور القيام بأي هجوم عسكري  لذا ستكون الضربات محددة وفعالة .
ومن أهم عوامل قوة النظام الأسدي والتي عملت الولايات المتحدة على تدميرها هي شعبيته في أوساط بعض الأقليات وخاصة طائفة النظام النصيرية وبالنسبة للدروز والمسيحيون فولائهم لدول العالم الحر وللأقوى قبل كل شيئ وهم يدركون أن دول العالم الحر مع القوى الثورية والجيش الحر لذلك فهم ينتظرون الفرصة المناسبة للانقضاض على النظام ، الانشقاقات التي حدثت بين الضباط كانت قليلة نسبياً بسبب طبيعة الجيش الطائفية في القيادة العليا ، لكن معظم الجنود من الطائفة الأكبر وهي الطائفة السنية وخاصة بدو الشوايا ومن الممكن أن يتركوا النظام فيما لو حصلوا على الفرصة المناسبة خاصة أنهم يقدسون الأقوى بحكم سيكلوجيتهم
ومن عوامل القوة للنظام امتداداته الإقليمية وبالأخص في لبنان عبر حلفائه من الأحزاب الطائفية مثل حزب الله وحركة أمل وجماعة النصيريين في جبل محسن في طرابلس ، وهؤلاء يتخلون عن النظام عندما يجدون أن حياتهم أصبحت في خطر خاصة أن ولائهم بالدرجة الأولى لإيران التي ستنفذ ما يطلب منها لتحافظ على نظامها الطائفي الإرهابي في طهران ، وبالنسبة لحلفاء سوريا في العراق من الأحزاب الشيعة فهم موالين لإيران أيضاً التي سوف تنأى بنفسها عن التدخل في الحرب ضد النظام الأسدي, وبالنسبة لحلفاء سوريا في تركيا وامكانية النظام السوري من تحريك ورقة الأكراد وحزب العمال الكردستاني للضغط على تركيا ، فبالنسبة للقزلباش والبكتاش فهم شيعة متصوفة لا تأثير لهم وهم يوالون إيران بالدرجة الأولى كما أن السنة في إيران والذين يزيدون عن 30% من السكان يوالون تركيا ، فأي تدخل منهم سيتبعه عدم استقرار في إيران ، وبالتالي لن تدفعهم إيران إلى أي عمليات إرهابية ، وبالنسبة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي فهو من الممكن الإجهاز عليه في تركيا ، كما أن تأثير البرزاني في العراق عليه كبيراً وعليه لابد أن يتقوقع حول نفسه تحسباً     للانهيار الكامل كما حدث لجماعة الأخوان في مصر .

وبالنسبة للدولة الداعمة لسوريا وفي المقام الأول إيران التي تربطها بسوريا اتفاقيات كبيرة من ضمنها الدفاع المشترك لكنها لن تضحي بنفسها وبنظامها الديكتاتوري الإرهابي من أجل نظام ديكتاتوري ساقط أخلاقياً وليس له أي شعبية إلا من طائفة مدانة تاريجياً, وايضاً الدول التي تعتبر سوريا حليف استراتيجي لها مثل روسيا والصين والتي عبرت عن أنها لن تتدخل في الخرب ضد سوريا وفق صفقة عقدت مع بعض الدول من وراء الكواليس
السيناريو السوري يشبه سيناريو كوسوفو أولا لأنه لا يحتاج إلى تفويض من مجلس الأمن، ثانيا لتشابه الظروف الإنسانية، ففي كوسوفو كان المسوغ الأساسي للتدخل وجود أزمة إنسانية خطيرة ، وهذا المسوغ يمكن اعتماده نفسه في سوريا مع الأخذ في الاعتبار ما يمكن أن يرتبه أي تدخل عسكري من زعزعة للاستقرار في البلدان المجاورة لا سيما لبنان.
والسيناريو الأكثر جدية هو توجيه ضربات دقيقة بالصواريخ أو القنابل، ولمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة، ضد منشآت سورية رئيسية، مثل المطارات. هذه سيناريوهات ناقشها أوباما ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في اتصال هاتفي دام 40 دقيقة، وهما رجّحا أن النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي، هذه الجدية عكسها إعلان وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، أنه بناء على طلب اوباما، أعدت وزارة الدفاع الأميركية خيارات لكل الحالات الطارئة، وبات البنتاغون مستعد لتنفيذ أي من هذه الخيارات

الذي لا يملك حالياً أكثر من 90 طائرة حوامة ومقاتلة قدرتها النارية والقتالية متفاوتة, أقواها طائرة "سوخوي" الروسية الصنع التي تستطيع أن تحمل ثمانية أطنان من القنابل فقد خسر سلاح الطيران في جيش النظام نحو 190 طائرة حوامة ومقاتلة قدرتها الفنية والعسكرية متفاوتة وهناك أربعة مطارات عسكرية بارزة بالنسبة له, هي: مطار الضمير في ريف دمشق, ومطار الشعيرات شرق حمص, ومطار تي فور بين تدمر ودمشق, ومطار تدمر العسكري, إضافة إلى مطار المزة العسكري أو مطارات إضافية منتشرة في مناطق عدة منها أيضا مطار الثعلة جنوب البلاد وتعداد ضباط جيش الأسد, قبل الثورة, كان يصل إلى نحو 36 ألف ضابط, تقريبا 28 ألف منهم من الطائفة العلوية والباقي من السنة والأقليات, أي أن نحو 75 في المئة من الأجهزة الأمنية من الطائفة العلوية ،

ويعاني الجيش السوري من نقاط ضعف أهمها نقص في تجهيزات المجند بشكل عام بالإضافة لقلة التدريب  وسلاح جو قديم بالنسبة لسلاح الجو الأمريكي بالاضافة لقلة ساعات الطيران للطيار السوري (هذا ما يجعل سوريا مهتمة بالصواريخ  وقدم المعدات المستخدمة في الجيش السوري بشكل عام  وهشاشة الاقتصاد السوري وعدم القدرة على تمويل صفقات أسلحة حديثة وكبيرة وعدم القدرة على تحمل الحرب الطويلة  وصناعات عسكرية ضعيفة (باستثناء الصواريخ ومحدودية الاسلحة المتاحة للجيش وعدم القدرة على شراء الأسلحة المطلوبة بسبب : ضعف التمويل . والضغوط السياسية على مصدر الأسلحة روسيا وعدم وجود حليف سياسي قوي يمكن الاعتماد عليه(روسيا ليست كلاتحاد السوفيتي)

ستكون البداية:بضربة أمريكية جوية قوامها 400 طائرة على دفعات ستقصف مواقع الجيش السوري في  دمشق وجميع المطارات السورية وأهم مواقع الدفاع الجوي وبعض مستودعات الأسلحة وستكون الأكثر تأثيرا بالحرب وسيبدا الهجوم البري من  جانب الجيش الحر والقوى الثورية الإسلامية بتمهيد مدفعي بالإضافة لبعض التشكيلات المدرعة التي ستحاول اختراق دفاعات الجيش السوري لمحاولة السيطرة على المدن الرئيسية والقرى التبعة للمدن وستكون هناك محاولة فاشلة للقيادة السورية لاستعادة القرى الذي خسرتها في بداية الحرب  وسيتم ضرب ميناء اللاذقية وسيتم قصف مطار دير الزور ستكون هذه الحرب من أجل إضعاف الجيش السوري ليس من اجل احتلال سوريا
وسيتم تدمير الأجهزة الأمنية التالية والتي تشكل الجهاز العصبي عند النظام وهي جهاز أدارة الأمن العام, برئاسة زهير حماد, ومقره الرئيسي في دمشق وجهاز إدارة الأمن السياسي, برئاسة اللواء محمد ديب زيتون, ومقره الرئيسي في دمشق ، وجهاز شعبة المخابرات العسكرية, برئاسة اللواء عبد الفتاح قدسية, ومقره الرئيسي في دمشق ، وجهاز أدارة المخابرات الجوية, برئاسة اللواء جميل حسن, ومقره الرئيسي في دمشق.

وبدون هذه الأجهزة الأمنية يفقد الجيش قُدراته على التحرك للخشية من الكمائن المُحتملة ويدخل الجيش في مرحلة استنزاف تُعجل من تحرير الجنود من قبضة أوامر الصف الأول للطائفة النصيرية العلوية والحرس الثوري الإيراني بقيادة قاسم سليماني الحاكم الفعلي لسوريا, أي سيكون جيش النظام حينها مكشوفاً برياً وبالتالي لا حاجة نوعياً مع فارق الزمن لأن يكون جيش النظام مكشوفاً جوياً بحسب الحروب التقليدية وستكون هذه مهمة الجيش الحر والقوى الثورية الإيديواوجية

حيث تعتمد جميع هذه الأجهزة الأمنية على وسائل نقل لإيصال المعلومات للجيش, منها استخدام الاتصالات السلكية عن طريق “مراكز الاتصال الرئيسية” والاتصالات غير السلكية عن طريق “النقل” باستخدام السيارات والمقطورات والعربات الأخرى, والداعم الرئيسي لِكلا الطريقتين هما “محطات الكهرباء والجسور” في المرتبة الأولى, لهذا سيتم ضرب محطات الطاقة الكهربائية سواء من قلب قوات التحالف أو من خلال عناصر القوى الثورية والجيش الحر

وبالتالي سيتم ضرب الأماكن التالية التي تشكل العمود الفقري للنظام وجيشه بحسب درجة أهميتها:
·     محطات الكهرباء
·     الجسور
·     مراكز الاتصال الرئيسية


ولو أجرى المرء مُقارنة بين ” أهمية الكهرباء والجسور والاتصالات ” و ” أهمية أرواح المدنيين ” لأكتشفَ النتيجة ببساطة, لذلك لابد من تدميرها بشكل كامل

سيتم تدمير مراكز التهريب للشبيحة حيث كان النظام الأسدي على نقل الشبيحة وعناصر الميليشيات الإجرامية من الحدود اللبنانية إلى الحدود السورية ولاسيما عِبر “طريق المنظمات” أو ما يُعرف باسم “طريق التهريب”, إذ نقل أفراد هذه المجاميع الإجرامية لدعم النظام القمعي في سوريا وجُلهم مِن الطائفة النصيرية في لبنان أو من حزب الله, وهنالك مجاميع أخرى من طائفة عراقية شيعية والذين يتدفقون إلى سوريا عِبر ثلاثة منافذ:

·     مجاميع عراقية دخلت الأراضي السورية بصورة غير رسمية برفقة الطائفة اللبنانية المُحددة عِبر طريق المنظمات, وهي امتداد لميليشيات عراقية إجرامية تحت أمرة قيادة الميليشيا الجنوبية في لبنان, لكن عددها محدود بحسب قيود الأجراءات اللبنانية.
·     مجاميع عراقية خطرة دخلت الأراضي السورية بلباس مدني بصورة رسمية عِبر الرحلات الجوية بين بغداد ودمشق وبين النجف ودمشق وعِبر الحدود العراقية السورية من معبري التنف واليعربية, وهي أمتداد لميليشيات عراقية إجرامية تحت أمرة  الإرهابي  المجرم مُقتدى الصدر.
·     مجاميع عراقية أكثر خطورة تدخل الأراضي السورية بصورة غير رسمية, إذ دخلت الأراضي الإيرانية بصورة غير رسمية من دون ختم تأشيرة الدخول الإيرانية أو تأشيرة الخروج العراقية عِبر الرحلات الجوية بين النجف وأصفهان وبين النجف ومشهد, وبعدها تدخل هذه المجاميع الأراضي السورية بصورة غير رسمية من دون ختم تأشيرة الدخول السورية أو تأشيرة الخروج الإيرانية عِبر الرحلات الجوية المعروفة بين البلدين, ويعزو ذلك لتجنُب ترك أي أثر لتحركات هذه المجموعات المتورطة بأعمال إجرامية بشعة في العراق تحت أمرة الإرهابي بيان جبر صولاغ وكيل المخابرات السورية والإيرانية قبل غزو بغداد وزير الداخلية الأسبق في حكومة إبراهيم الجعفري بعد الغزو وزير المالية الحالي في حكومة نوري المالكي وذراعه الأيمن إسماعيل اللامي أبو درع المتواجد حالياً في إيران.

سيكون التدخل العسكري الدولي المباشر تأثير حاسم على الوضع في سوريا، لكن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي قد استبعدا ذلك الخيار لأسباب عديدة، من بينها افتقار المعارضة إلى التنظيم والخوف من نفوذ السلفيين وقدرتهم على مفاقمة العنف وغياب الإرادة السياسية لكن سيكون هناك توفير أكبر للمساعدات العسكرية والسياسية لمعارضي النظام المسلحين وغير المسلحين وهذا سيوفر خياراً بديلاً يمكن أن يحقق النجاح بتكلفة ومخاطر أقل ويتطلب هذا النوع من التدخل حملة، سواء علنية أو سرية، لتزويد المعارضة السورية بوسائل لمقاومة النظام وإحداث اضطراب في عملياته العسكرية وإضعاف إرادته للقتال وإعاقة قدرة النظام على العمل و ستقدم للمعارضة المساعدة التي تحتاجها لتدشين جهود مقاومة وطنية يمكن أن تُسقط النظام.
ولكي ينجح التدخل غير المباشر يتعين مهاجمة نقاط القوة لدى النظام واستغلال نقاط الضعف لديه. وتشمل نقاط القوة الرئيسية لدى النظام  والتي لابد من تدميرها بشتى الوسائل الممكنة ما يلي:
·     عزم وتماسك دائرته الداخلية وجلهم من الطائفة النصيرية
·     ولاء الأقليات (العلويين وبعض المسيحيين والدروز) لذلك لابد من إبعاد الدروز والمسيحيين عن التمسك بالنظام على اعتبار أنه يحميهم ، خاصة أن ولائهم للقوة وللعالم الحر أكبر من ولائهم للدولة نقطة ضعف لدى النظام، ويرى البعض أنه تكمن قوة النظام في أن الجيش الأسدي موزّع ومُفرّق، حتى أن الجيش تخلى عن أجزاء من البلاد مثل المناطق الحدودية، متمركزاً في المدن الرئيسية، أهمها حلب ودمشق. لكن ركائز النظام ما زالت ثابتة ومنها: الأقليات، والجيش، والجهاز البيروقراطي. فالأقليات ما زالت تدعم الأسد، ومعظم الدروز والمسيحيون لم يقوموا بعد ضد الأسد، هذه الفئات ما زالت تدعم الأسد خوفاً من البديل. وأن معظم المسيحيين يريدون بقاء نظام الأسد، خاصة عندما يشاهدون وضع نظرائهم في مصر والعراق، بعد صعود الأنظمة الإسلامية الجديدة ، وثمة مركز دعم آخر هو الطبقة الوسطى والوسطى العليا، معظمهم متمركزون في مدن سورية، ولم يشتركوا بعد في جهود المعارضة وضعف الاحتجاجات في مركز المدن مثل: حلب وحمص. و لم نشهد بعد انشقاقات مفصلية لقادة مركزيين في فرق الجيش الرئيسية ففي حالة المنشق مناف طلاس، عمه ما زال مع النظام.
·     دعم القطاعات الاقتصادية الرئيسية (مثل مجتمع الأعمال) لذلك لابد من تصفية رجال الأعمال الذين يدعمون النظام من خلال جهاز مخابرات الجيش الحر
·      اختراق المجتمع السوري من قبل أجهزة الأمن والاستخبارات لذلك لابد لجهاز مخابرات الجيش الحر بالتعاون مع أجهزة مخابرات العالم الحر من كشف خطتهم وتابعيهم وتصفيتهم
·      الحجم والتسليح الثقيل للجيش وقوات الأمن و"الشبيحة" (ميليشيات النظام) ، ومعظمها عناصر من الطائفة النصيرية وحزب الله وإيرانيين لذلك لابد من إضعافهم من خلال تصفية قياداتهم والتضييق عليهم من خلال تدمير محطات البث والكهرباء التي لديهم تمهيدا لإفنائهم
·     القدرة على تخطيط وتنسيق العمليات على نطاق واسع (عبر العديد من الألوية والفرق) ، وهذا ستتوكل به قوات التحالف التي ستعمل على تدمير القوى الحيوية لهذه القوات
·     بنية لوجستية ضخمة تدعم قواته ، وعليه لابد من تدميرها من خلال أجهزة المخابرات اتلثورية بالتعاون مع أجهزة مخابرات العالم الحر
·     بنية اتصالات هائلة تتيح القيادة والسيطرة الفعالة على قواته ، لذلك لابد من قطعها بجميع الوسائل الممكنة
وتشمل نقاط الضعف لدى نظام الأسد  ومن الممكن استغلالها وهي ما يلي:
·      سكان ذو أغلبية سنية والقدرة على تعبئتهم
·     التصدعات في الجيش بين السنة والعلويين
·     النطاق الجغرافي للمعارضة (المسلحة وغير المسلحة)
·     طبيعة القتال التي هي مدنية إلى حد كبير
·     طبيعة المعارضة الجيش الحر والقوى الثورية(الانتشار/عدم المركزية)
·      تعرض خطوط الاتصال وبنية الاتصالات التحتية للتعطيل عن طريق الهجوم أو التخريب أو أعمال المقاومة الشعبية
إن الهجوم على أي من نقاط القوة أو الضعف هذه أو استغلالها وحدها سوف يُسقط النظام
ومن خلال التدخل المباشر وغير المباشر، تستطيع الولايات المتحدة وآخرون توفير الأسلحة والتدريب لمقاتلي المقاومة فضلاً عن إعطاء المشورة والمعلومات الاستخباراتية الاستهدافية والمساعدة في تنسيق العمليات بما يتجاوز المستوى المحلي. كما أن توفير الأسلحة الصغيرة الإضافية سوف يتيح تسليح المزيد من الأفراد وتشكيل المزيد من مجموعات المقاومة وإرغام النظام على نشر قواته - الواقعة بالفعل تحت الضغط - على مساحات أكبر لتصبح أكثر ضعفاً. وسوف تُساعد الأسلحة المقاوِمة للدبابات وقذائف الهاون على الحد من ميزة النظام المتمثلة في الأسلحة الثقيلة. وهذا الأمر سيدفع لحدوث المزيد من الاستنزاف في قوات النظام وإضعاف معنويات من يبقى منهم في ميدان المعركة، والسماح بتنفيذ هجمات موسعة على قيادة النظام وتحكمه وبنيته التحتية اللوجستية.
ولابد من بناء قدرات معززة لتنفيذ عمليات التخريب  حيث سوف تُوجه مثل هذه العمليات ضد قدرات النظام الهامة، بما في ذلك الجيش والأمن والأهداف الاقتصادية، وكذلك الأرصدة الشخصية لمناصري النظام (الشركات والمنازل والسيارات). وهناك بداية لحملة تخريب بالفعل. فقد تم نشر توجيهات "تعليمية" على مواقع الإعلام الاجتماعي السورية حول سد الطرق ومهاجمة المركبات اللوجستية - بما في ذلك ناقلات الدبابات وشاحنات الوقود - مع قطع كابلات الاتصال المحورية التي تخدم المطارات الجوية وتدمير أبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية وتخريب محركات المركبات القتالية وغيرها من المركبات التي تستخدمها القوات الأسدية (عن طريق "تحلية" خزانات الوقود) والهجوم على السكك الحديدية وخطوط الأنابيب ويمكن أن تكون الأعمال التخريبية أكثر فعالية من خلال التخطيط الأفضل والتنسيق وزرع العبوات الناسفة والاستهداف واتباع الأساليب المختلفة. كما يمكن توفير المساعدة في كل من هذه المجالات من جانب أي عدد من أجهزة المخابرات الثورية ووحدات القوات الخاصة للجيش الحر. ويؤدي التخريب إلى إلحاق الضرر بالنظام وإعاقة قدرته على الحكم وإرغامه على مد خطوط قوته بشكل أكبر.
ولابد من دعم حملة للحرب السياسية:سوف تستهدف مثل هذه الحملة التقويض بصورة أكثر من قدرات النظام على الحكم. ويمكن أن تشمل الإجراءات معلومات وعمليات نفسية تستهدف النظام والتشويش على اتصالات الحكومة السورية (الإذاعة والتلفزيون والجيش) وتقويض الولاء للنظام من خلال منح حوافز أمنية مالية أو شخصية (على سبيل المثال، الإعفاء من المحاكمة وإعطاء التأشيرات ومنح عروض اللجوء).
ولابد من بناء مقاومة مدنية (غير مسلحة) أكثر فاعلية: باشتراك المعارضة المدنية على الأغلب في نشاط إعلامي ومظاهرات فيجب دعم المنظمات المسؤولة عن هذا النشاط بالتمويل ووسائل الاتصال الآمن والموثوق وأي أدوات أخرى قد تكون مفيدة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تحفيز جماعات أخرى وأفراد في المجال الاقتصادي في سوريا لتنظيم عمليات إبطاء في الإنتاج والقيام بإضرابات، أو تعطيل الآليات المالية وزعزعة استقرار العملة وإعاقة حرك الطرق والسكك الحديدية.
وبالفعل فقد عبرت وحدات خاصة من المخابرات المركزية “سي آي إي” الحدود الأردنية لتنفيذ مهام قتالية في المنطقة الجنوبية السورية ، كما بدأت المخابرات التابعة للعالم الحر التحرك بفاعلية على الأرض وأرسلت وحدات كوماندوز لجمع المعلومات وتستعد لبدء عملياتها ضد الجيش السوري.

وثمة أهداف حيوية التي سيتم تدميرها سواء بغارات الطائرات أو صواريخ كروز التي ستطلقها السفن الحربية الأمريكية في البحر المتوسط.

وسيتم ضرب المواقع الكيماوية بداية في سوريا وفي حال لم يتم السيطرة على تلك المناطق سيتم إيجاد مناطق عازلة للجيش الحر والشعب السوري، قد تكون على الحدود الأردنية أو التركية، وبعد ذلك التخلص من الطيران السوري والدفاعات بضربات بدون طيار.

وفي حال إيجاد مناطق عازله وضرب الكيماوي في سوريا أن تحصل انشقاقات واسعة بالجيش من شأنها الإطاحة بالنظام السوري ذاتيا.