النظام الأسدي لايعرف سوى لغة القوة
ولا يسقط إلا بالسلاح
مجزرة
جديدة ارتكبها النظام الأسدي تحت أعين العالم ونظره ، وبغطاء دولي من بعض الدول
الإرهابية كروسيا وإيران والصين وحكومة المالكي وحزب الإرهاب الإيراني في لبنان
المسمى بحزب الله وزعيم عصابته حسن نصر الله ، مجزرة بالسلاح الكيماوي راح أغلب
ضحاياها نساء وأطفال ، في الغوطة الشرقية ، في ظل وجود لجنة التفتيش الدولية عن
السلاح الكيماوي ، حيث لا يبعد مقر البعثة سوى عشرة كيلومترات عن مكان الجريمة ،
وهنا نتساءل كم تريد دول العالم الحر من الدماء السورية لتقرر إنهاء النظام الأسدي
، ونحن نعلم علم اليقين أن إسقاط هذا النظام الإرهابي لا يحتاج إلا إلى قرار
أمريكي واحد كما فعلت بذلك الولايات المتحدة عندما قررت إسقاط نظام مبارك أو
القذافي أو بن علي ، صحيح أن سوريا أصعب من هذه الدول جميعها كونها آخر معاقل
روسيا في الشرق الأوسط ، وسقوط نظام الأسد يعني سقوط نظام الملالي الإيراني وأحزاب
الإرهاب والإجرام الموالية لإيران في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن ، وهنا
علينا قبل كل شيئ معالجة هذا الأمر من خلال نقد أنفسنا أولاً ومن ثم نقد المجتمع
الدولي ، ومن ثم صنع إستراتيجية الخلاص من هذه الوحوش الأسدية الإرهابية المجرمة :
أولاً :
نود أن نسأل القومجيين ، أليس نظام البعث العلوي النصيري جاء بسببكم ليقتل أطفالنا
وآهالينا بالسلاح الكيماوي وبدم بارد ، وكل ذلك بسبب دعايتك الكاذبة حول القومية
تلك الدعاية التي نبذتها الأديان السماوية الإنسانية وخاصة الإسلام ووصفها
بالنتانة ، ونتساءل هنا ماذا فعل العرب إزاء هذه المجازر الرهيبة التي يندى لها
جبين البشرية ، ثم تقولون وحدة عربية وشعب عربي واحد وأمة واحدة ، ألا نامت أعين
الجبناء .
ثانياً :
نود أن نسأل الجهاديين والسلفيين والأخوان أليس بسبب تعنتكم وعدم إدراككم للسياسة
الواقعية واستخدامكم لعبارات يتخوف منها غيركم وخاصة الغرب ، واختلافاتكم مع بعضكم
ومع بعض فصائل الجيش الحر ، ونسيتم النظام الإجرامي الأسدي ، مما حذا بدول الغرب
الحرة إلى بقاء الشعب السوري يقتل ريثما تغيرون سياساتكم ومصطلحاتكم وتكونوا أكثر
واقعية وفهماً للسياسة البرغماتية التي تبناها الأنبياء والأولياء والقادة
التاريخيين الكبار ، مثل تحالف الرسول عليه الصلاة والسلام مع اليهود في المدينة
للدفاع عنها ضد الكفرة قبيل غزوة الخندق ،ودعوة الرسول لأحد قادة المشركين في غزوة
الخندق أن ينشق مقابل ثلث مال المدينة لكن الآخر رفض إلا النصف ، واتفاق الخليفة
معاوية بن أبي سفيان مع إمبراطور الروم هرقل على دفع الجزية ، عندما كان نظام
معاوية يعاني من ضعف بسبب الأزمات الداخلية ، وتنازل صلاح الدين الأيوبي عن الساحل
الفلسطيني للصليبيين عندما أصبح ميزان القوى في غير صالحه ، وأيضاً تنازل أخوه
الملك الكامل من بعده عن القدس للصليبيين وذلك عندما أصبح كيزان القوى في غير صالحه
، فدماء المؤمنين الموحدين أهم عند الله من أي مكان مقدس حتى لو كان الكعبة نفسها
ذات القدسية العظيمة عند الله والمؤمنين .
ثالثاً :
نود أن نسأل الكورد القومجيون ، أليس من المعيب أن تدخلوا بمعارك جانبية مع الجيش
الحر والكتائب الإسلامية الثورية ، وتطالبون بمناطق معزولة لكم بالاتفاق في كثير
من المرات مع نظام الإرهاب الأسدي النصيري ، بالرغم من أن الكثير من المتواجدين في
سوريا منكم جاءوا من المناطق والدول المجاورة " كما قال رغيم كورد تركيا عبد
الله أوجلان " كورد سوريا جاءوا من تركيا وعليهم العودة إليها من خلال حزبه
البي بي كيه " ، كما أوضح أنه لا توجد قضية كردية في سوريا ، بالرغم من
يقيننا أن للكورد حقوقا مثلهم مثل السوريين الآخرين ، وأن مطالبهم الانفصالية
ستعود عليهم بالحرمان والعداوة من قبل الجميع ، وسنجعلهم يندمون على تصرفاتهم ليس
في سوريا فحسب بل في كل دولة تعمل على تشجيعهم على الانفصال عن قضية الشعب السوري
بالقضاء على النظام الأسدي وتأسيس .
رابعاً:
نود أن نسأل الشيعة في سوريا والعراق ولبنان وإيران وكل الدول المتواجدين فيها ،
أليس الدفاع عن المظلوم وإحقاق الحق هي أهم مبادئ ثورة الحسين رضي الله عنه ، التي
تدعون أنكم تلتزمون بها ، لكن للأسف الكثير منكم يدافع عن الظالم ويرضى بقتل المسلمين
على يد نظام مافوي طائفي إرهابي لا يرحم ، وقد كفر منتسبيه الإمام علي كرم الله
وجهه ، وكذلك الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ، فأين تقيدكم بهذه المبادئ.
خامساً :
نود أن نسأل الأخوة من أهل الكتاب في سوريا وخارجها سواء المسيحيون أو اليهود ألا
تعرفون هذا النظام وكم فرق بينكم وبين بقية فئآت الشعب السوري الذي تعايشتم معهم
آلاف السنين ، فلماذا لا تضغطون على المجتمع الدولي للقضاء على هذا النظام الذي
تسبب في إخراج أكثركم من سوريا بسبب سياساته الطائفية الحاقدة على كل من لم ينتمي
لطائفته ، ونحن نعلم أنكم قادرون على ذلك .
سادساً :
نود أن نسأل قيادات المعارضة السورية في الخارج وخاصة الإئتلاف لماذا تختلفون على
المناصب والكراسي ولا تجتمعون على إستراتيجية واقعية تقبل بها دول العالم الحر ،
فليس أسوء مما هو كائن كما فعلت الكثير من الدول ، مما جعل مصداقيتكم أمام شعبكم
وأمام الدول الأخرى تفقد الكثير من المصداقية .
سابعاً :
نود أن نسأل قيادة الجيش السوري الحر ، لماذا لا تتيقنون ممن يريد أن يدخلكم في
معارك جانبية مع القوى الجهادية والإسلامية من خلال دس الدسائس ، وتكون بيانتاكم
في كثير من الأحيان غير مسؤولة ، بل أن بعض التجاوزات صدرت من خلالكم مما أخاف
داعميكم منها .
ثامناً :
نود أن نسأل المسلمين السنة في كل مكان إذا كان قادة التطرف الشيعي قد بعثوا حثالة
أفرادهم لقتل السوريين في سوريا فلماذا تقاعستم عن نصرة الشعب السوري
تاسعاً :
نود أن نسأل دول العالم الحر ، ماذا لو كنتم تدخلتم منذ البداية للقضاء على النظام
الطائفي الأسدي الإرهابي قبل أن تظهر الحركات المتشددة كما يزعم ، وبسبب تقاعسكم
قتل الشعب السوري بدم بارد ، خاصة أن الإرهابي المجرم أكد منذ أيام قليلة مضت أن
نظامه سيستخدم كافة الوسائل الممكنة للقضاء على الثورة السورية .
فالكل
يتاجر بالشعارات والدم السوري ينزف بغزارة ، الكل يسعى إلى السلطة والمال والمصالح
بدون أدنى إنسانية ، ونقولها بكل ثقة أننا لن نرحمك أيها الشبيحة وعملائكم ولن
نرحم ذويكم في كل مكان أنتم وهم موجودون فيه فالعين بالعين والسن بالسن هذا هو
القانون المناسب للتعامل مع وحوش بشرية مثل هؤلاء .
وسنثبت
للعالم وللجنة التحقيق الدولية من الاستخدام الفعلي للأسلحة الكيماوية في الغوطة
الشرقية حيث تتواجد اللجنة في دمشق ، بحيث
يتعهد العالم الحر بناءاً على تقارير هذا اللجنة التي ستصدر قريباً يتعهد بالقضاء
على الأسد ونظامه بعد تجاوزه للخطوط الحمراء التي نوه إليها أوباما ، وسنتحالف مع
أي كان للقضاء على النظام الطائفي النصيري الإرهابي البغيض ، فالضرورات تبيح
المحظورات ، وللضرورة أحكامها ، والسياسة هي فن الممكن ، فقد تحالفت دول كثيرة
عربية وإسلامية مع من يدعون بالأعداء وأقامت معهم علاقات دبلوماسية وتجارية ،أفلا
يحق لنا ذلك لدفع الظلم عن أنفسنا وأهالينا لنعيش كبقية البشر ، إنها الواقعية
التي يجب أن يتقيد بها الجميع من أجل الحق والعدل والمساواة والحرية والكرامة وباء
دولة القانون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق